** دار العلوم تسعى لنشر العقيدة الصحيحة والسلوك الإسلامي
السليم وستكون مفتوحة على مدار الساعة
**استقبال المسلمين من العرب والعجم الراغبين في الحفاظ على هويتهم وغير المسلمين الساعين إلى التعرف على الدين الحنيف
** النساء الأستراليات يعتنقن الإسلام بحثا عن العفة والطهارة بعد أن عشن في جاهلية المادية ووحل الاغراءات
** وجود المساجد والأندية الإسلامية بكثرة تحول دون وقوع أبناء المسلمين في مستنقع الانحراف
تعاني منطقة لاكمبا الأسترالية قلة المراكز الإسلامية رغم أن عدداً هائلاً من أبناء الجاليات المسلمة يسكنها، حسب – رئيس مجلس ادارة جمعية دار العلوم في مدينة سدني الأسترالية الشيخ حسن تهامي- والآن هم بصدد شراء عمارة لتسجيلها كجمعية خيرية للمسلمين، تضم مدرسة إسلامية ومسجداً كبيراً، ويناشدون أصحاب البر والإحسان أن يمدوا لهم يد العون والمساعدة لدعم هذا المشروع لأجل خدمة الإسلام والمسلمين.
وحول هذا المشروع يقول الشيخ تهامي لدى زيارته الكويت نحن مجموعة من الدعاة الذين يؤمنون بالفكر الإسلامي الوسطي، بدأنا عملنا الدعوي من مقر صغير نستخدمه في تحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية، ويتردد عليه أكثر من 170 طفلا، ونظرا لضيق المكان بأنشطتنا سعينا لايجاد مقر أوسع ، وشاء الله سبحانه وتعالى، واشترينا عمارة كبيرة كانت عبارة عن نادٍ للجنود الأستراليين، وتقع على مساحة 2500 متر مربع، وقيمتها حوالي مليوني دولار أسترالي، وقد تمكنا بفضل الله من دفع مليون دولار، ومازلنا بحاجة ماسة إلى مليون دولار لتسديد بقية المبلغ، وتسجيل جمعية خيرية للمسلمين تشتمل على مدرسة إسلامية لتعليم أبناء المسلمين العقيدة الصحيحة وتعاليم الإسلام الوسطي، ومسجد كبير يرتاده المسلمون لإقامة الشعائر الإسلامية.
وأشار إلى أن الجمعية تقع في منطقة لاكمبا في سيدني ويسكنها عدد غير قليل من أبناء الجالية الإسلامية، يزيد على 40ألف مسلم، وندعو الجمعيات الخيرية للإسهام في إقامة هذه الجمعية التي نرى أنها ستحقق فتحاً كبيراً في نشر العقيدة الصحيحة والسلوك الإسلامي السليم، وباذن الله ستكون مفتوحة على مدار الساعة لاستقبال المسلمين من العرب والعجم الراغبين في الحفاظ على هويتهم، وغير المسلمين الساعين إلى التعرف على الإسلام، وما أكثر هؤلاء في استراليا.
وأضاف : ومن المخطط له أن يشتمل المبنى على مسجد كبير، وصالة مناسبات ، ومغسلة للأموات وقاعة للأنشطة الرياضية للأولاد، ومدرسة لتعليم البنات وأخرى للذكور، والعديد من الخدمات والمرافق.
أهداف دار العلوم
وتابع الشيخ تهامي أن أهداف هذه الجمعية تتمحور حول دعوة المسلمين للالتزام بمبادئ الإسلام وتعاليمه، ورعاية التواصل الاجتماعي والتعاون بين المسلمين، ومساعدة المحتاجين بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس، والحفاظ على التعاليم الإسلامية، وإنشاء مركز لتحفيظ القرآن الكريم لكل الأعمار والمستويات، وتعليم أطفالهم مفاهيم وقيم الإسلام، وتسهيل أداء الشعائر الدينية والزواج طبقاً لتعاليم الدين الإسلامي، وتسهيل دفن موتى المسلمين طبقاً للشريعة الإسلامية والمساعدة على إنشاء مدافن إسلامية بجنوب ويلز الجديدة، وإنشاء مراكز لرعاية الأطفال ومدارس ابتدائية وثانوية إسلامية، ومكتبة لإعارة وبيع الكتب وبناء المعاهد التعليمية اللازمة لنهضة المجتمع، وإنشاء منشآت لرعاية ومساعدة الأرامل والأيتام والفقراء والمحرومين من الخدمات والمعاقين، والتحكيم عند الطلب لفض المنازعات بين أعضاء المجتمع استناداً إلى الشريعة، والقيام بأعمال البناء والإنشاء والصيانة للمباني والمنشآت، والتعاون مع المنظمات الإسلامية المحلية والعالمية في جميع المجالات الإسلامية من أجل نهضة المسلمين في جنوب ويلز الجديدة وأستراليا بصفة عامة.
وحول دخول الإسلام إلى أستراليا قال الشيخ تهامي إن استراليا واحدة من قارات العالم السبع، تقع جنوب المحيط الأطلسي، تتمتع بالموارد الطبيعية واقتصادها ثابت، وقد جذبت طبيعتها ونموها الاقتصادي أعداداً من المهاجرين من كل أنحاء العالم، ويصل عدد سكانها إلى 22 مليون نسمة.
ومن هؤلاء المهاجرون المسلمون الذين ولجوا المناطق الغربية والجنوبية في القرن السادس عشر، وكانوا مجموعة من الصيادين من جزر إندونيسيا، وخلال القرن التاسع عشر هاجر إليها مسلمون أفغان من شبه القارة الهندية للمساعدة في اكتشاف الصحراء الأسترالية والقيام بأعمال التجارة، وبعد الحرب العالمية الثانية أسهم تدفق المهاجرين من الجنسيات غير الأوروبية في التطور المحلي، وكان من بين هؤلاء المهاجرون المسلمون، وأنشئ أول مسجد في أستراليا عام 1861م في مدينة ماري، ويبلغ تعداد المسلمين حسب الإحصاءات الرسمية قرابة 500 ألف مسلم، والحقيقة أن أعدادهم تصل الى 800 ألف، وهم في تزايد مستمر بفعل الهجرة والإقبال على اعتناق الإسلام.
وأشار الشيخ تهامي إلى أن أكبر عدد من المسلمين يتمركز في ولاية جنوب ويلز الجديدة، وهناك تزايد في نمو المجتمع المسلم في مدينة سيدني، الأمر الذي يتطلب بناء مسجد ومركز تعليمي إسلامي، وقد أطلق المسلمون في سيدني مبادرات عدة لإنشاء مساجد في ولاية جنوب ويلز لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصلين، مشيرا الى أن هذه المدينة تضم 120 مسجدا ومصلى، ومع ذلك غير كافية لاستيعاب المسلمين.
وتابع الشيخ تهامي: ورغم إنشاء العديد من المساجد، فإن بعض المناطق مثل مدينة لاكمبا مازالت تواجه حاجة ماسة للمزيد من المساجد، خاصة أن المسلمين فيها يضطرون إلى أداء صلاة الجمعة على مرتين أو ثلاث لاستيعاب أعداد المصلين، كما أن قلة مراكز تحفيظ القرآن الكريم ومراكز التوجيه والتعليم الإسلامي من التحديات التي تسعى الجالية المسلمة إلى مواجهتها، خاصة في ظل الإغراءات التي تجذب أبناء المسلمين وخاصة شريحة الشباب، مشيرا الى أن رجال الأعمال لا يمانعون ذهاب المسلمين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
وذكر رئيس جمعية دار العلوم أن وجود المساجد والأندية الإسلامية بكثرة تحول دون وقوع أبناء المسلمين في مستنقع الانحراف، خاصة أن 50% من المسجونين من العرب والمسلمين المتورطين في قضايا مخدرات وتجارة سلاح، مشيرا الى أن الجمعية لها دور مهم في استعادة الكثير من الشباب الى حظيرة الاستقامة وترك الجاهلية بدعم من الشرطة الأسترالية التي ترى في رواد المساجد نماذج للمواطنين الصالحين.
وكشف أن أعداد كبيرة من النساء الأستراليات يعتنقن الإسلام بحثا عن العفة والطهارة بعد أن عشن في جاهلية المادية ووحل الاغراءات فترة طويلة اكتشفن بعدها أنهن مجرد سلعة للبيع والشراء، وهؤلاء وجدوا ضالتهم في الإسلام الذي يكفل لهن حياة كريمة.
وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للداعية الإسلامي الشيخ/حسن تهامي رئيس جمعية دار العلوم بسدني / أستراليا لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.